يوهان لودفيغ بوركهارت

Sunday, November 16, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
يوهان لودفيغ بوركهارت

(1784 ـ 1817) يوهان لودفيغ بوركهارت Johann  Ludwig  Burckhart من الرواد المستشرقين الأوروبيين في العصر الحديث، ولد بمدينة لوزان السويسرية. وبعد أن أنهى تحصيله العلمي الأساسي درس  في بلده مبادئ اللغة العربية والاستشراق والدين الإسلامي بخاصة، ثم سافر إلى إنكلترة  عام 1806 لمتابعة دراسته في جامعة كامبردج بلندن.

بعد ثلاث سنوات، وبدعم من الجمعية الإنكليزية لتشجيع استكشاف داخل إفريقية، تمكّن بوركهارت من تحقيق حلمه في زيارة بعض بلدان المشرق العربي ومصر، لتعميق معارفه باللغة العربية، والتعرف عن كثب إلى الحياة التقليدية في المجتمعات الإسلامية وسبر أغوارها، اعتنق الدين الإسلامي، ولقب نفسه بالشيخ إبراهيم، فانفتحت أمامه إثر ذلك كافة الأبواب التي كانت موصدة أمام أقرانه من المستشرقين الأوروبيين، ولقي ترحيب وعطف السكان المحليين، أينما حلّ وارتحل في بلاد المشرق العربي ومصر.

أقام بوركهارت في سورية، ثم زار الأردن في طريق رحلته إلى القاهرة، فتعرّف إلى مدينة البتراء الأثرية في منطقة وادي موسى بالأردن في عام 1812، وتعده المصادر الأوروبية المكتشف الأول لهذه الحاضرة النبطية الفريدة في العالم.

 بدأ بوركهارت رحلاته الاستكشافية انطلاقاً من القاهرة، فزار المناطق الصحراوية جنوبي مصر وليبية، مقتفياً طريق القوافل عبر واحة فزان، لكن عقبات جمة أرغمته على تغيير خطة رحلته، فعاد مضطراً إلى انتهاج الطريق النهرية عبر نهر النيل، مما مكّنه من التعرّف إلى معبد أبي سنبل في صعيد مصر.

أخيراً، يمم بوركهارت شطر شبه الجزيرة العربية قاصداً زيارة مدينة مكة المكرمة لأداء مناسك الحج. ما لبث أن عاد ثانية إلى مدينة القاهرة، ليعاود الكرة في رحلةٍ لاجتياز الصحراء، لكن المنية وافته في مدينة القاهرة، وهو ما يزال في ريعان الشباب، ولم يتمكن من تحقيق بقية أحلامه.

صدرت لبوركهارت عدة مؤلفات بعد وفاته، تضمنت نتائج أسفاره إلى بلاد النوبة (عام 1819)، وإلى سورية والبلاد المقدسة (عام 1822)، وإلى شبه الجزيرة العربية (عام 1829).



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.