مارشل دي تورفيل

Tuesday, December 2, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
مارشل دي تورفيل

(1642 ـ 1701م) آن هيلاريون دي كوتنتان كونت دي تورفيل Anne Hilarion De Cotentin Comte De Tourville، مارشال فرنسة. ولد في قصر دي تورفيل (إقليم المانش) أسرة نورمندية عريقة.

بدأ دي تورفيل حياته العملية في البحرية على فرقاطة يملكها فرسان مالطة. وأظهر جرأة في الصراع مع البحرية العثمانية، وحظي بالمثول عام 1666 أمام الملك لويس الرابع عشر، فمنحه رتبة عقيد بحري «رُبان سفينة حربية» في البحرية الملكية بإمرة الوزير الدوق بوفور Beaufort، ولم يكن دي تورفيل قد تجاوز الـ 24 سنة من عمره. ولما تولى وزارة البحرية الدوق كولبير Colbert إثر مقتل الدوق بوفور في حصار كاندي Candie عام 1669، عمل على إعادة بناء البحرية، مما أتاح الفرصة أمام دي تورفيل للارتقاء في المناصب.

 كان دي تورفيل قائد القوة الفرنسية التي أغارت على ميناء سوسة Sousse التونسي عام 1670، وشارك في حملة المارشال جان ديستريه Jean d’Estrees على الشواطئ الإنكليزية في مواجهة الهولنديين (1672 - 1673).

في عام 1680 رقي دي تورفيل إلى رتبة لواء وكُلِّف الإشراف على بناء السفن وإنشاء المدارس البحرية. واشترك في عام 1683 في مداهمة سواحل الجزائر وطرابلس الغرب للقضاء على نشاط مجاهدي البحر (القراصنة كما يسمونهم)، الذين كانوا يغيرون على سفن الفرنجة في البحر المتوسط.

وفي عام 1688 قاد حملة بحرية قصفت مدينة الجزائر للمرة الثانية، واتجه بعدها إلى المحيط الأطلسي في مواجهة دول رابطة أوغسبورغ Ligue d’Augsbourg التي جمعت إنكلترة وهولندة وإسبانية في حلف واحد مع امبراطور ألمانية وبعض أمرائها في المدة بين 1686 و1697، فتمكن من خرق الحصار البحري الذي فرضه الإنكليز على بريست Brest، ودخول مينائها (آب 1689)، ممَّا حال دون غزو إنكلترة شبه جزيرة بروتاني Bretagne. وتقديراً لإنجازاته رقيّ دي تورفيل إلى رتبة نائب أميرال أسطول بحار الشرق du levant قائداً عاماً للبحرية الفرنسية.

قاد دي تورفيل الأسطول الذي كُلّف مساندة جيمس الثاني ملك إنكلترة وأيرلندة، المخلوع لتوجهه الكاثوليكي، فخرج من بريست في حملة بحرية ضمت 70 سفينة، وهزم في البدء الأسطول الإنكليزي ـ الهولندي في معركة رأس الرمل Beachy Head على ساحل بريطانية الجنوبي (صيف 1690)، إلا أن النصر البحري لم يستمر سياسياً، فضاعت فرصة الملك في العودة إلى العرش.

ازدادت سمعة دي تورفيل، بعد أن منحه الملك لويس الرابع عشر لقب كونت conte، وتعزز نفوذه بموت المركيز سينيلي Seignelay الذي خلف والده الدوق كولبير في منصب وزير البلاط والبحرية، فاتخذه الملك مستشاراً مسموع الكلمة.

وبعد حملة ناجحة قادها دي تورفيل عام 1691 في أعالي البحار، لتحييد الأسطول الإنكليزي، كُلِّف في عام 1692 الانطلاق من شبه جزيرة كوتنتان cotentin الفرنسية لحماية إنزال عسكري فرنسي على البر الإنكليزي. إلا أنه اضطر إلى خوض معركة غير متكافئة بقوى 44 سفينة في مواجهة 89 سفينة إنكليزية ـ هولندية. فكانت النتيجة كارثة بحرية لفرنسة، ومع ذلك فقد منحه لويس الرابع عشر رتبة مارشال فرنسة.

عاود دي تورفيل نشاطه في البحر في حزيران 1693، فاستولى على مراكب قرصان إزمير Smyrne الشهير، وذلك عند الطرف الجنوبي الغربي من الساحل البرتغالي. وبعد حملة بحرية خاضها دي تورفيل قبالة ساحل قطلونية Catalogne (إسبانية) عام 1694، تدهورت صحته بسبب التدرن الرئوي الذي كان قد أصيب به في شبابه، فتقاعد بعد صلح ريزفيك Ryswik (هولندة) عام 1697 بين فرنسة ودول رابطة أوغسبورغ. وتوفي في باريس قبل بلوغه سن الستين، ودفن في كنيسة سان ـ أوستاش Saint-Eustache.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.