(1902ـ 1974) خايمه توريس بوديت Jaime Torrs Bodet شاعر وروائي ومربٍّ ورجل دولة مكسيكي، ولد وتوفي في مكسيكو سيتي Mexico City. درس الحقوق والأدب في جامعة مكسيكو الوطنية، شغل عدة مناصب في سلك التعليم الثانوي والجامعي إلى أن صار وزيراً للتعليم العام بين 1943و1946 ثم وزيراً للخارجية بين 1946و1948، ومثل بلده في عدة اجتماعات مهمة لهيئة الأمم المتحدة، وكان مديراً للأونيسكو UNESCO بين 1948و1952.
ظهر ميل توريس بوديت إلى تيار الحداثة الإسبانية[ر] Modernismo في مجموعته الشعرية الأولى «توهج» (1918) Fervov، وبقيت موضوعات قصائد هذه المجموعة تشغل الشاعر طوال سنوات حياته، وهي الشعور بالوحدة والبحث عن الهوية والانتماء والتوق إلى الموت. وفي عام 1922 أصدر الشاعر ديوانين جديدين، الأول بعنوان «قلب يهذي» Corazon Delirante والثاني بعنوان «أغانٍ» Canciones، ويضم الديوانان قصائد حب تراوح بين تدفق العاطفة نحو الحبيب وبين التوق إلى المثال. ثم أصدر في العام التالي 1923 ديوان «المنزل» La Casa الذي تميل قصائده نحو التعبير الواضح، وتبدي تأثره بالشاعر خوان رامون خيمينث [ر] R.J.Jimenez في معالجته موضوع تجدد الحياة الدائم. وفي ديوان «الأيام» (1923) Los dias يعبر الشاعر عن قلقه من لا إنسانية ظروف المعيشة في المدينة، وعن شوقه إلى طمأنينة الحياة الريفية. كما أن ديوان «ثنيات الستار» (1925) Biombo يشي بتأثير الشاعر بأشكال الشعر الياباني، ومنه خاصة الهَيكو[ر] Haiko، بقصد نظم قصائد ذات حساسية موسيقية وتعبيرية لونية عميقة. وبين عامي 1928و1931 كان توريس بوديت المحور الرئيسي في المجلة الثقافية الأدبية «معاصرون» Contemporaneos ذات الانتشار الواسع بين شعراء المكسيك. وأثناء عمله أميناً للمفوضية المكسيكية في مدريد، عاد الشاعر في ديوانه «منفى» (1930) Destierro إلى موضوع عدائية ولا إنسانية البيئة المحيطة بالفرد، ولكن هذه المرة عبر صور شعرية سريالية[ر]. وبعد انشغاله لسنوات طويلة بالعمل التعليمي والسياسي داخل وخارج المكسيك نشر توريس بوديت في عام 1954 ديوان «حدود» Fronteras ثم ديوان «بلا هدنة» Sintregua في عام 1957 اللذين تجلى فيهما نضجه الشعري والفكري وتغلبه على الشعور القاهر بالوحدة مع معاناته من تطورات المجتمع الحديث. لجأ توريس بوديت إلى النثر للتعبير عن أفكاره كغيره من الشعراء المعاصرين، وله في هذا المجال عدة مقالات مهمة عن مارسيل بروست[ر] وليو تولستوي[ر]، وحصل في عام 1966 على الجائزة الوطنية للأدب عن دراسة حول الشاعر النيكاراغوي روبن داريو[ر]Ruben Dario.
وتعد روايته «ظلال» Sombras التي نشرها في عام 1937 من أهم رواياته الست التي ألفها بين عام 1927و1937، ومن بينها «مارغريت الضباب» (1927) Margarita de Niebla و«التربية العاطفية» (1929) La education semtimental.
ولمَّا عرف الشاعر بإصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة لا شفاء منها، أنهى حياته بيده في مسقط رأسه.
توريس بوديت
خايمه
Wednesday, December 3, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور