
نعى الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة شيخ وعميد المعاهد الأزهرية بفلسطين فضيلة الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، نعى الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة شيخ وعميد المعاهد الأزهرية بفلسطين فضيلة الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي بالخليل، والذي انتقل إلى رحمته تعالى أمس الأول الاثنين 26 سبتمبر / أيلول الجاري في العاصمة الأردنية عمان عن عمر يناهز ثلاثة وتسعين عاماً.
وَيُعَدّ الشيخ محمد رشاد الشريف من القراء والأساتذة المتميزين الذين نذروا حياتهم لخدمة كتاب الله عز وجلّ وتعليمه وتلاوته؛ لينالوا رضا الله في الدنيا والآخرة، كما وفقه الله لتسجيل مصحف بيت المقدس المرتل كاملاً بصوته النَّدِيّ، بعد تكليفه بذلك من المؤتمر الإسلامي المنعقد بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية سنة 1980م؛ ليوزع على العالم الإسلامي، وانتهى من تسجيله بعد أربع سنوات وذلك عام 1984م، وقد قمنا أثناء تولينا مهام وزارة الأوقاف والشئون الدينية في فلسطين بطباعته سنة 2001م على أشرطة كاسيت، وقد تم توزيعه على معظم الدول العربية والإسلامية، ومن المعلوم أن الشيخ كان صاحب حنجرة ذهبية وأداء مميز في تجويد القرآن الكريم، وصاحب تلاوة تفسيرية، حيث كان يحاكي تلاوة الشيخ محمد رفعت، كما تتلمذ على يديه الآلاف من طلبة العلم داخل فلسطين وخارجها، وله العديد من المؤلفات.
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ سلامة قد ألف كتاباً عن فضيلة الشيخ محمد رشاد الشريف (قُرّاء من أرض الإسراء"2" فضيلة الشيخ محمد رشاد الشريف)، وتضمن الكتاب المقدمة ثم الاسم والنسب والمولد والنشأة، ثم مؤلفاته وآثاره العلمية، ثم مهامه ووظائفه، ومواهبه وشعره، ثم تكريم وزارة الأوقاف الفلسطينية للشيخ، وجهود الوزارة في خدمة كتاب الله الكريم وأهله، وانتهى الكتاب بالخاتمة، وقد تم توزيع هذا الكتاب على جميع المشاركين في حفل كبير أقيم لتكريمه رحمه الله.
ونسأل الله أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع الرحمة والغفران، جزاءً وفاقاً على ما قدمه للأمتين العربية والإسلامية من العلم والنور، كما نتضرع إليه سبحانه وتعالى أن يعوضنا عنه وعن أمثاله من العلماء العاملين خير العوض، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: دنيا الوطن