الدولار سيركب قطار التسوية مع الدولة السورية قريبا!
موجات متتالية من الصعود والهبوط عاشها الدولار الأميركي في سوريا بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والعقوبات الاقتصادية، تارةً في أرقام قياسية من الصعود، وتارةً مفاجآت تصيب كثيراً ممن يكتنزون تلك الأوراق الخضراء وخصوصاً التجار بالخوف الشديد.
Wednesday, April 18, 2018
الوقت المقدر للدراسة:
في آخر ما سجلته أسعار الصرف وصل الدولار إلى 434 ل.س وفي السوق السوداء 429، وعلى الرغم من التكهنات والتحليلات الاقتصادية التي ترافق كل سعر صرف يصله الدولار، إلا أن هناك مجموعة ثوابت باتت تترسخ على الأرض يوماً بعد يوم تجعل المحللين الاقتصاديين والمعنيين بأسواق المال والصرف يعتقدون بأنهم مقبلون على أيام سيكون في الدولار الأمريكي بحوالي 350 ل.س مبدئياً ليعاود هبوطه باتجاه الـ 200 ل.س.
قد يرى البعض تلك التوقعات من باب الإفراط بالتفاؤل وضخ الأمل في عروق الناس التي تصلبت بسبب هموم الحياة وضعف قيمة الشراء.
فما هي الحكاية وكيف سينخفض الدولار إلى مستوى متدني قياسي بالمقارنة مع السنوات الماضية، وما هي الأسباب التي ستؤدي إلى ذلك؟ هل سيسمح التجار ورؤوس الأموال بذلك الهبوط بتلك السهولة؟
يجمع كل المحللين الاقتصاديين بأن الأوضاع الأمنية والسياسية تسهم إيجاباً أو سلباً في أسعار الصرف، إذ كلما زاد الأمان والاستقرار يعود الدولار للانخفاض، فيما يتغذى الدولار على مخاوف الشعوب والدول ليجد لنفسه مكاناً فلكياً في أسعار الصرف.
يرد محللون آخرون بالقول صحيح أن الأسباب الأمنية والسياسية تؤثر بقوة على أسعار الصرف، لكن إن كان هناك استقرار واستمرت العقوبات والحصار، فإن الدولار سيظل محافظاً على صرف سعر عالي ومهما انخفض لن يشعر به المواطن العادي.
ومن خلال متابعة الأخبار الاقتصادية ومراسيم توقيع العقود مع الشركات الروسية وغيرها، بالتوزاي مع الشأن العسكري والسياسي، يمكن القول على سبيل المثال أن توقيع إصدار الرئيس بشار الأسد للقانون رقم 11 صدق بموجبه العقد رقم 66 تاريخ 13/2/2018 الموقع بين المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وشركة ستروي ترانس غاز لوجستيك الروسية بخصوص استثمار واستخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر ومراسيم واتفاقيات أخرى من هذه الشاكلة سيسهم في ضخ القطع الأجنبي للحكومة السورية ويزيد من مخزونها وهو ما سيعزز قدرة المصرف المركزي على محاربة السوق السوداء وتجار العملات والمضاربين في تكبيل الدولار بقيود صارمة لا يستطيع هؤلاء كسرها.
أيضاً فإن ملف إعادة الإعمار سيكون الوصفة السحرية لكسر عقدة الدولار، إذ أن المنطق يقول بأن الدولة ستحصل على قطع أجنبي من الشركات الوافدة، وهي بالضرورة ستلجأ أيضاً إلى فرض الأسعار والمناقصات بالليرة السورية، هذا الأمر سيزيد من قيمة العملة الوطنية بحسب بعض المراقبين وسيجعلها في حالة نشاط.
لتبقى مشكلة العقوبات الاقتصادية، وهي مرتبطة بالميدان، استمرار مسيرة الانتصارات وفرض الأمن والاستقرار وتحرير المناطق مع تعاون المحور السوري ـ الإيراني ـ اللبناني وفتح خط تعاون وثيق مع البرازيل وفنزويلا والهند سيؤدي إلى كسر جليد العقوبات.
فضلاً عن كون بعض دول الاتحاد الأوروبي كإيطاليا وإسبانيا قد تعمدان لكسر العقوبات من جانب أحادي، لتعيدا علاقتهما مبدئياً مع سوريا من بوابة اقتصادية وهو أيضاً سيعزز من قيمة الليرة وتجعلها تنتعش.
كل تلك الآراء والتحليلات والتوقعات تجعل القارئ يعتقد بأن الأخضر الذي أرهق السوريين بهموم العيش اليومية قد يعقد صفقة تسوية مع الدولة على غرار الإرهابيين .. لتصبح الورقة الخضراء بعيني خضراوين عندما ينخفض مقابل الليرة السورية.
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر الاخبار
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
الأكثر زيارة في الأسبوع
کتاب ناشئ یابانی یصبح اکثر الکتب مبیعاً فی بریطانیا
بایرن-آرسنال وسیتی-برشلونة الأبرز فی دور الـ16
العميد إسماعيلي: الرادارات الإيرانية تستشعر حتى أنفاس طياري الكيان الصهيوني
طفلة ايرانية نابغة حافظة لكل القرآن
قيادة عمليات الأنبار: مقتل شاكر وهيب و10 قياديين بداعش
شقيقة الشهيد عماد مغنية في فيلم إيراني يتناول العصابات التكفيرية
اجتماع آلكو في طهران يبحث الحظر والارهاب وجرائم الاحتلال
كيسنجر يحذر من "نشوب حرب باردة جديدة"
مقرئ ایرانی بارز: القراءة الجماعیة للقرآن من میزات الکتاتیب القرآنیة
سرقة إحدى روائع بيكاسو من قاعة المعرض
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور