(1893-1959م) فائز بن يعقوب بن جبور بن يعقوب ابن إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الخوري جرجس أبو رزق، كان الولد الثامن والأخير لوالده الذي توفي عام 1894 أي عندما كان فائز في الثانية من عمره تقريباً، وكفله شقيقه فارس الخوري[ر] الذي كان بمنزلة الابن له وعاش معه حتى الثلاثينات، ثم انتقل ليعيش بمفرده في حارة بولاد في دمشق.
درس في دمشق والأستانة، وفي خريف عام 1914 سيق فائز الخوري من معهد الحقوق بالأستانة إلى الخدمة العسكرية، وألبسوه ضابطاً، وأمرت وزارة الحربية بإرساله مع آخرين إلى جبهة قفقاسية، وكانت تلك الجبهة بما فيها من البرد القارس والأمراض الفتاكة وشح التموين أشد الجبهات العثمانية خطراً، والذاهب إليها يقدر له الهلاك المحتوم. وسعى شقيقه فارس الخوري الذي كان في ذلك الحين نائباً لدى وزير الداخلية طلعت باشا وطلب إليه المساعدة عند أنور باشا لإبدال هذا التعيين وإبقائه في اصطنبول أو إلحاقه في الجيش الرابع في سورية، واستعان فارس بهذه المهمة برهط من رفاقه النواب الآخرين ممن لهم لدى الوزارة كلمة مسموعة. ونجحت هذه المساعي فحول تعيين فائز من جبهة قفقاسية إلى الجيش الرابع فأرسلوه إلى منطقة حلب.
كان فائز منذ فتوته مهتماً بالأمور العامة، وقد انتمى إلى المنتدى الأدبي وجرى اعتقاله في عام 1916 وأخذوه إلى عاليه حيث سجن، وكان هذا السجن محشراً للمتهمين بالجرائم السياسية، وقد سبقه إليه عدد كبير من الأظناء ومن رفاقه أعضاء المنتدى الأدبي، وتوسط أخوه فارس مرة أخرى لدى طلعت باشا وزير الداخلية موضحاً أن فائزاً كان صغير السن في أثناء عضويته في المنتدى وطالباً معاملته بالرفق، وحصل من طلعت باشا على توصية خاصة ببرقية بعث بها إلى جمال باشا، وأحيلت البرقية إلى ديوان الحرب في عاليه، وكان لها تأثير حسن عند القضاة إذ أيد أحدهم أن الموصى به كان دون الثامنة عشرة من عمره، وكان ذلك من أهم الأسباب التي أدت إلى صرف النظر عن الحكم عليه.
عمل فائز الخوري مع عزة باشا العابد سكرتيراً، ورافقه إلى مصر وباريس ولندن. وقد درس الحقوق وعُين أستاذاً في معهد الحقوق بدمشق، ثم مستشاراً في محكمة الاستئناف، وانتخب عضواً في الجمعية التأسيسية، كما انتخب نائباً عن دمشق عام 1932م، وتولى وزارة الاقتصاد ثم وزارة المالية ثم وزارة الخارجية. وعُين وزيراً مفوضاً في موسكو ثم سفيراً لبلاده في واشنطن عام 1947م، في الحين الذي كان شقيقه فارس الخوري رئيساً لمجلس الأمن.
لفائز الخوري عدد من المؤلفات في القانون كانت تدرس في كلية الحقوق في دمشق ومن هذه المؤلفات:
ـ «مقابلة بين الحقوق الرومانية والإسلامية والفرنسية والإنكليزية».
ـ «الحقوق الجزائية».
ـ «دروس مستعجلة في الحقوق المدنية الإدارية».
ـ «أصول استماع الدعوى الحقوقية»، وهي مجموعة مقالات نشرت في الجريدة العدلية التركية عام 1326-1327هـ، بقلم علي حيدر أفندي رئيس محكمة التمييز العثمانية وأمين الفتوى وشارح المجلة وقانون الأراضي، نقلها فائز الخوري إلى العربية.
فايز الخوري
Thursday, January 1, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور