(1895 ـ 1961) زوغو الأول Zogu I رئيس ألبانيا، من عام 1925 حتى عام 1928، وملكها، من عام 1928 حتى 1939. ولد أحمد بيك زوغو في قلعة بورغاييت Burgajet في ألبانيا، لأسرة جمال باشا زوغو Xhemal Pasha Zogu، ونسبته الأصلية زوغولي Zogoli، تعني «الصقر» باللغة السلافية، في حين تعني كلمة Zog «الطائر» باللغة الألبانية.
صار زوغو زعيماً لقبيلة غيغ Gheg في إقليم مات Mat شمالي وسط ألبانيا. وحين كانت الجيوش المختلفة تعبر ألبانيا إبان الحرب العالمية الأولى، انحاز زوغو إلى الجانب النمساوي ـ الهنغاري، في حين وقفت ألبانيا على الحياد.
تولى زوغو مناصب وزارية متعددة في حكومة الإنقاذ الألبانية التي تألفت عام 1920، وقد استمد قوته من مالكي الأراضي (البيكاوات) الجنوبيين وزعماء القبائل الشماليين. وغدا زوغو زعيماً لحزب الشعب الإصلاحي ورئيس وزراء لحكومة الجمهورية عام 1922، وتعرض في السنة التالية لمحاولة اغتيال، وجرح إثر إطلاق النار عليه في البرلمان، وكان الأسقف نولي Noli زعيم المعارضة الليبرالية منافسه الرئيسي.
أجبر التمرد، الذي قاده نولي، زوغو على الذهاب إلى المنفى في يوغوسلافيا عام 1924، وقد حاولت حكومة نولي إجراء بعض الإصلاحات لكنها أخفقت في نيل الاعتراف الوطني. عاد زوغو إلى ألبانيا بمساعدة قوات روسيا القيصرية التي كانت تنتشر في يوغسلافيا، والتي أرادت الإطاحة بحكومة نولي لأنها اعترفت بالنظام السوفييتي.
وفي عام 1925 غدا زوغو رئيساً للجمهورية الجديدة، بيد أن نظامه مثّل دكتاتورية عسكرية منذ البداية، فقد اعتمد على الجيش والمخبرين ومحاربي قبيلته، وأكره الزعماء غير المتعاونين على الخضوع بالتهديد والوعيد، كما أثار العداوات والضغائن بين الجماعات العرقية والاجتماعية المختلفة وألبّ بعضها على بعضها الآخر.
بدأ زوغو تقوية العلاقات مع إيطاليا الفاشية، لقاء الحصول على قروض مالية، فأبرم معها في عام 1927 معاهدة صداقة تبعها إقامة تحالف عسكري أُعدّ لعشرين عاماً.
وفي عام 1928 أعلن زوغو ألبانيا مملكة، وأعلن نفسه ملكاً، وأقام نظاماً ملكياً دستورياً، لكن ممارساته كانت دكتاتورية عسكرية، وبدا أن حكومته استقت كثيراً من سمات الحكومة الملكية الإيطالية، تساندها قوات شرطة قوية وبيروقراطية معقدة ومتنفذة.
قام زوغو بمصادرة الذهب والقطع النقدية المعدنية والمجوهرات الثمينة، وعوّض الناس بأموال مطبوعة بصك أول عملة ورقية رسمية في ألبانيا، وقد بلغ إنفاق أسرته نحو 2% من مجموع الميزانية الوطنية، لكن الأسر الملكية الأوربية الأخرى ظلت تتجاهله.
حقق نظام زوغو استقراراً نسبياً في ألبانيا، فقد عمل على سحق عصابات السلب والنهب وقطاع الطرق، وأقام نظاماً تعليمياً، وهذا زاد في اعتماد البلاد على إيطاليا الفاشية، فجعل موسوليني ألبانيا جسراً له إلى البلقان، وبدأ يسيطر على مقدّرات ألبانيا المالية وعلى جيشها، وفي عام 1932 حاول زوغو التخلص من نفوذ موسوليني لكنه أخفق يائساً. ومع ازدياد الكساد الاقتصادي بدأت ألبانيا تستورد الحبوب من الخارج وبدأت هجرة الألبان إلى خارج البلاد.
وفي عام 1939 دخلت القوات الإيطالية ألبانيا، وحوّل موسوليني البلاد إلى محمية تحت حكم الملك الإيطالي، فيكتور إيمانويل الثالث V.Emmanuel III، وأجبر زوغو على الفرار إلى اليونان، ثم إلى بريطانيا ليقود المعارضة ضد الاحتلال الإيطالي لبلاده .
وحين حاول زوغو العودة لاستعادة العرش، بعد الحرب العالمية الثانية، أحبط الشيوعيون، بقيادة أنور خوجا Enver Hoxha، محاولته وحوّلوا ألبانيا إلى جمهورية شعبية عام 1945.
نزل زوغو عن العرش رسمياً عام 1946، مع أنه لم يتخل عن المطالبة به حتى وفاته في بلدة سورين Suresnes في فرنسا.
زوغو الأول
Monday, February 2, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور