(1359هـ ـ …/1940م ـ …) ولد السلطان قابوس بن سعيد في مدينة صلالة بمحافظة ظفار من سلطنة عمان، وهو السلطان الثامن لعمان في التسلسل المباشر لأسرة آل بو سعيد التي تأسست على يد الإمام أحمد بن سعيد في عام 1744م.
تلقى السلطان قابوس تعليم اللغة العربية، والمبادئ الدينية، على أيدي أساتذة متخصصين اختارهم والده، كما درس المرحلة الابتدائية في المدرسة السعيدية بصلالة.
وفي شهر أيلول من عام 1958م أرسله والده إلى بريطانيا، حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة في سَفُك Suffolk.
وفي عام 1960م التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهرست Sandhurst البريطانية، حيث أمضى فيها عامين، هي المدة المقررة للتدريب، تلقى في أثنائها العلوم العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك مدة ستة أشهر، مارس في أثنائها العمل العسكري، ثم عاد إلى بريطانيا حيث تلقى تدريباً في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك، ثم قام بجولة استطلاعية في عدد من الدول استغرقت ثلاثة أشهر عاد بعدها إلى بلاده عام 1964م.
وعلى امتداد الأعوام الستة التالية تعمق في دراسة الدين الإسلامي، وكل ما يتصل بتاريخ عمان، دولة وشعباً، على مر العصور.
في الثالث والعشرين من شهر تموز عام 1970م، تولى السلطان قابوس عرش السلطنة، معلناً بدء مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادته على درب التقدم والبناء، مختصرة الزمن، وعاملة على بناء قواها، ومد جسور علاقاتها لتستعيد مكانتها المتميزة دولة مؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي.
للسلطان قابوس اهتمامات واسعة بالدين واللغة والأدب والتاريخ والفلك وشؤون البيئة. ويتضح ذلك جلياً في ما يقدمه من دعم كبير ومستمر للكثير من المشروعات الثقافية، محلياً وعربياً ودولياً، عن طريق منظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الإقليمية العالمية.
ومن أبرز هذه المشروعات، على سبيل المثال لا الحصر، «موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية»، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن الكريم، سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جامعة الأزهر، وعدد من المراكز العلمية العربية والدولية، إضافة إلى «جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة» التي تقدمها منظمة اليونسكو كل عامين، وإلى دعم مشروع دراسة طرق الحرير وغيرها.
أبرز هوايات السلطان قابوس ركوب البحر والفروسية والرماية والرحلات البرية، ومن معتقداته أن الأصالة والتقدم وجهان لعملة واحدة، فهو يرى فيهما خطين متوازيين يسيران معاً، فلا حياد عن الأول، ولا تقصير في الثاني، وعلى هذين الخطين المتوازيين سار قطار التنمية العمانية التي أخذت بإيجابيات النظم المعاصرة لتصب في نهر الواقع العماني، وتسهم في إرواء الشخصية العمانية الحضارية.
قابوس ابن سعيد
Monday, February 9, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور