عياض بن غَنْم

Wednesday, May 6, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
عياض بن غَنْم

(…ـ20هـ/… ـ 641م) أبو سعد، وقيل أبو سعيد، عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد الفِهْرىّ القرشي، من قادة الفتوح الإسلامية، ومن شجعان الصحابة وغزاتهم، دخل الإسلام وشهد بدراً وأحداً والخندق والحديبية.

كان جواداً سمحاً، حتى قيل له: زاد الراكب؛ لأنه إذا كان سافر آثر رفقته بزاده، فإذا نفد نحر لهم جمله، وكان ورعاً فاضلاً لا يتجرأ على حقّ من حقوق الله ولا على حد من حدوده، ويُروى أنه عندما وُلِّي قدم إليه نفر من أهل بيته يطلبون صلته ومعروفه، فلقيهم بالبشر وأعطى كلاً منهم عشرة دنانير، فردوها وسخطوا عليه فقال لهم: والله ما أنكرت قرابتكم وحقكم، ولكن ما خلصت إلى ما وصلتكم به إلا ببيع خادمي وبيع ما لا غنى لي عنه فاعذروني. قالوا: ما عذرك الله، إنك والي نصف الشام وتعطي الرجل منا ما تعطيه، قال: أفتأمرونني أن أسرق مال الله، فوالله لأن أشق بالمنشار وأبرى كما يبرى السفن (القطعة الخشناء) أحبّ إلي من أن أخون فلساً أو أتعدّي على مسلم أو معاهد ظلماً.

وشارك في فتوح كثيرة ببلاد الشام، فكان يوم اليرموك 13هـ على كردوس، وأصبح عاملاً لأبي بكر على دومة الجندل، كما كان على إمرة المشاة في غزوة فحل وفتح دمشق، وكان في مقدمة جيش أبي عبيدة إلى حلب 16هـ/637م، وقد أجاز أبو عبيدة الصلح الذي تم بين عياض وأهلها.

وهو أول من اجتاز الدرب إلى الروم غازياً، وبعد هزيمة الروم وجموع هرقل؛ أرسله أبو عبيدة في طلبهم حتى بلغ ملطية فصالحه أهلها على الجزية.

كان عياض من أهل العراق الذين خرجوا مع خالد بن الوليد مدداً لأهل الشام، ومن أهل الشام الذي خرجوا مدداً لأهل القادسية.

سار عياض إلى الجزيرة في شعبان سنة 18هـ، في خمسة آلاف من المسلمين، فانتهت طليعته إلى الرقة، وأغارت على حاضر كان حولها فطلب أهلها الصلح والأمان، فكتب عياض عهداً بذلك وبعدها فتح حران والرها وسميساط ونصيبين وميافارقين وقرقيسياء وقرى الفرات ومدنها ثم فتح منبج وتل موزن وآمد وحصن توثا وحصن ماردين ودارا سنة 19هـ/640م، وكانت الجزيرة أسهل البلاد أمراً وأيسرها فتحاً وقال عياض في ذلك:

من  مبلغ الأقوام أن جموعنا                  

                  حوت الجزيرة يوم ذات زحام

جمعوا الجزيرة والغياث فنفسوا                  

                  عمن بحمصَ غيابة القدام

إن  الأعزة والأكارم معشر                   

                  فضّوا الجزيرة عن فراخ الهام

مات  في المدينة في زمان عمر بن الخطاب، وليس له عقب ولا مال، ولا عليه دَين لأحد.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.