صالح (أبو المهدي) الحسيني النجفي

Wednesday, June 1, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
صالح (أبو المهدي) الحسيني النجفي

صالح (أبو المهدي) ابن السيد محمد ابن السيد حسين الحسيني النجفي 1290 ـ 1359.

من العلماء الأفاضل، والخطباء المتكلمين، والوعاظ الأكابر، ولد في الحلة ونشأ بها، وقرأ مقدمات العلوم، وفي 1308 هاجر بصحبة أهله وذويه الى النجف الأشرف، وأقام فيها مجداً في تحصيله، ومجتهداً في دروسه وطلب العلم والفضيلة في الحوزة الدينية، فحضر عند الشيخ عبدالحسين الجواهري، والشيخ سعيد الحلي، والسيد عدنان السيد شبر الغريفي، والشيخ علي بن الشيخ باقر الجواهري، والشيخ محمد كاظم الخراساني، والشيخ جواد محيي الدين، والشيخ محمد طه نجف، والشيخ آغا رضا الهمداني، وبلغ الذروة من الفقه والاُصول والمعرفة، وأصبح من العلماء والمجتهدين الأفاضل، غير أنّه انصرف الى الخطابة والوعظ، وتخرج بها على السيد باقر الهندي، والشيخ جعفر ابن الشيخ قاسم حمود، فكان يرقى المنبر وتتدافع الجماهير على اختلاف طبقاتها وعلى اختلاف رغباتها واتجاهاتها، للاستماع الى أحاديثه الذي كان يعطي بذلك لكل صنف من الناس حقّه في الموضوع، وقد منحه الله مواهب خطابية جمة دعت أن تخضع له الجماهير، وكيف لا وهو الى جانب هذه القيم كان كسائر أفراد اُسرته موهوباً بالبلاغة والشعر، وكا سريع البديهة ينظم بدون تكلف، خال من الصنعة.
والواقع أنّ المترجم له كان خطيباً طلق اللسان، جريئاً لا تهزه العواصف، ولا تزعزعه الهزاهز، متصلباً في دينه وعقيدته، وأصبح مفخرة من مفاخر النجف الأشرف بفضله، وعلمه، وخطابته، وشارك في العلوم، يتحلّى به المنبر إذا اعتلاه، ويتحلّى فه الحفل إذا استملاه، وإذا ذكر الإمام السبط الحسين(عليه السلام) أذاب القلب وأجراه من العين، محاضر حسن المحاضرة لطيف المذاكرة. وفي سنة 1333 كان في طليعة المحرِّضين على الانكليز وقد سار مع ركب العلماء المجاهدين نحو (الشعيبة ـ البصرة) حتى سقطت البصرة بيد الانكليز، ثم سقطت بغداد وهو فيها خائف يترقب من حكام الانكليز حتى حدثت الثورة العراقية سنة 1338 على حكامهم فقام السيد بواجبه الديني يحرِّض القبائل في العراق وأصبح مطارداً في القرى والأرياف حتى ألقوا القبض عليه، ونفوه من العراق الى إمارة (الشيخ خزعل) وصار عنده موضع عناية وتكريم سنين. ثم عاد الى العراق وسكن الكوفة ومات بها يوم 21 شوال 1359 ودفن في النجف بوادي السلام.
له: ديوان شعر باسم (الباقيات الصالحات). بعض المقالات والبحوث في الصحف.
ذكره الخاقاني، في عدة مواضع من كتابه (شعراء الغري) بكلمات وعبارات بذيئة، وندد به ونال من كرامة السيد، شأنه مع جميع الذين ترجم لهم الخاقاني في كتبه... فشتمهم ونكل بهم لأنّ الخاقاني لا يوافقهم في العقيدة والمسلك، فرماه بالفوضوية، والرجعية، والجمود، ومنها قوله في ص 155 من (شعراء الغري):
ـ غير أنّ ملاكماً واحداً كان لا يخضع للرأي ولا يحترم التفاهم، ذلك هو الخطيب السيد صالح الحلي الذي أقام النجف وأقعده، وهيج الرأي العام بأساليب متنوعة خاصة عندما عمم المترجم له (السيد سعيد كمال الدين) لباس الكشافة على التلاميذ، وصدحت موسيقاهم وكثر تجوالهم في البلد، كان هذا العمل بمثابة التحدي للخطيب الحلي، والرأي الجاهل الذي استخدمه، وقصد المترجم له إيجاد خصومة فنية بينه وبين الحكومة التي جاءت لنشر الثقافة، آنذاك بدأت الحكومة تفكر في مصير السيد صالح ونكبته وتأكد لها سلبيته وفوضويته فأقدمت على إبعاده والنكول به.
أعيان الشيعة 7/377. خطباء المنبر الحسيني 1/78. شعراء الحلة 3/160 ـ 168. شعراء الغري 4/155. ماضي النجف 2/86. مجلة رسالة الحسين (عليه السلام) ع 2 س 1 / 410. معارف الرجال 1/383. معجم المؤلفين العراقيين 2/122. نقباء البشر في القرن الرابع عشر 2/883 وفيه: السيد صالح ابن السيد حسين وأظنّه تصحيف.
 

معجم رجال الفكر والأدب في النجف
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.