بودوان الأول

Sunday, November 16, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
بودوان الأول

 (1930ـ1993) بودوان الأول Baudouin I ملك بلجيكة، ولد في قلعة ستويفنبرغ Stuyvenberg القريبة من بروكسل، وهو أصغر أبناء الملك ليوبولد الثالث والملكة سترايد، عاش مدة في المنفى برفقة والده الأسير في ألمانية، ثم سويسرة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، ثم عادا إلى البلاد عام 1950، إلا أن الأحداث اللاحقة أرغمت الأب على التنازل عن العرش، وظلَّ بودوان يدير البلاد رئيساً للدولة، فيما بين الحادي عشر من آب عام 1950 والسادس عشر من تموز عام 1951، وفي اليوم التالي (17 تموز 1951) نُصِّب، رسمياً، ملكاً على العرش البلجيكي، وغدا الملك الخامس في سلسلة ملوكها.

تزوج عام 1960، النبيلة الإسبانية دونا فابيولا دو موراي آراغون Dona Fabiola de Moray Aragón، ابنة المركيز «دي كازا رييرا»، ولم يرزقا بوريث للعرش، فاختير شقيقه الأمير ألبرت وصياً على العرش. أسهم بودوان في تثبيت الثقة مجدداً في الحكومة البلجيكية، بعد المرحلة العاصفة التي شهدتها البلاد في عهد والده، ولاسيما إبان الحرب العالمية الثانية، وكان له أثر فعاّل في منح الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً) استقلالها، بعد أن حَكِمتْها بلجيكة، منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وإثر حوادث الشغب التي اندلعت فيها عام 1959، قام بزيارة لها في كانون الأول من العام نفسه، وأعلن استقلالها في ليوبولدفيل Léopoldville (كينشاسة اليوم (Kinshasa، في الثلاثين من حزيران 1960. ومنح عام 1962، كلاً من رواندة وأوراندي استقلالهما (ظلت الأولى تعرف باسم رواندة، وتعرف الثانية ببوروندي)، الأمر الذي أثرَّ في الاقتصاد البلجيكي في البلاد. كذلك كان لبودوان ولبلاده دور قيادي كبير في العمل من أجل الوحدة الأوربية، والسوق الأوربية المشتركة، وغدت بلجيكة في عهده عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو NATO) الذي يتخذ من حاضرتها مقراً لقيادته، إضافة إلى اتخاذ عدد من مؤسسات الاتحاد الأوربي مقرات لها في مدنها المختلفة.

شهدت بلجيكة في الستينات والسبعينات عدة انقسامات واضطرابات، مرجعها التباين اللغوي والثقافي بين أجزائها الجغرافية، مما اضطر الحكومة إلى منح كل من الفلاندرز Flanders وولونية Wallonia بعض السلطات المحدودة، في حين ظلت الحكومة المركزية تسيطر على السياسة العامة للاقتصاد والتعليم والدفاع والخارجية. وأثرت تلك الأحداث في الأوضاع الداخلية، وأدّت إلى انعدام الاستقرار السياسي، وسرّعت في تساقط الحكومات وتعددها منذ أوائل الثمانينات ومع ذلك بقي بودان ملكاً حتى وفاته 1993 وخلفه أخوه ألبرت الثاني.

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.