(1478 ـ 1541) فرانشيسكو بيزارو Francisco Pizaro قائد عسكري إسباني وفاتح لعدد من بلدان أمريكة الجنوبية. ولد في تروفيلو جنوبي غربي إسبانية. ولم يكن يملك ثروة ولا مالاً. تربّى تربية الفلاحين، وعاش أمياً لا يعرف القراءة والكتابة. بدأ حياته عسكرياً في إيطالية ثم في الهند سنة 1502، ثم استقر في بنمة وعمل في تربية الماشية، وكسب شيئاً من الثراء. سعى بيزارو نحو المغامرة، واختار أن يجرب حظه فحمل رتبة قبطان بعد الخمسين، وتعاون مع مغامر آخر هو دييغو دالماغرو Diego d’Almagro سنة 1524 من أجل محاولة اكتشاف ممالك الجنوب في أمريكة، ولاسيما أن نجاحات كورتيز في المكسيك أعادت الأمل في العثور على امبرطوريات في الجنوب الأمريكي.
انطلق بيزارو سنة 1524 بصحبة مئة رجل على ثلاثة مراكب، واستطاع على مدى ثلاث سنوات، أن يقاوم ويصمد في وجه البحار المجهولة والهنود والجوع والإحباط. وبعد حصوله على المؤن والإمدادات المالية تابع مسيره ووصل سنة 1527 إلى مدينة تمبيز Tumbes، وهناك اطلع على ثروات امبراطورية الإنكا[ر] وعظمتها. وعندما عرض مشروعه الاستكشافي على حاكم بنمة لم يلقَ استجابة. فغادر إلى إسبانية وحصل على موافقة ملكها شارلكان وعلى الاعتمادات التي تسمح له أن يبدأ مشروعه، كما حصل على لقب حاكم الأراضي التي سيقوم باحتلالها. وبعد عودته من إسبانية توجه مع أخويه نحو الجنوب الأمريكي (في أمريكة الجنوبية)، ومعه ثلاث سفن ومئة وخمسة وثمانون رجلاً. وكان ذلك في شهر كانون الثاني 1531 فتمكن من احتلال مدينة تمبيز، ووزع مزارع الهنود، الذين أُخضعوا سنة 1532، على رجاله. وتوغل داخل امبراطورية الإنكا، وهاجم ملك الإنكا أتاهوالبا فجأة وأسره يوم 16 تشرين الثاني 1532. وبفضل هذا استطاع بيزارو أن يقرر مصير هذه الامبراطورية. وطلب فدية خيالية لفك أسر الملك، وهي أن يملأ الحجرة التي يقيم فيها حتى ارتفاع قامته، ذهباً وأحجاراً كريمة. وقد حصل بيزارو على فدية كبيرة من الامبراطور السجين تصل إلى أكثر من مليون قطعة ذهبية وآلاف القطع الفضية. ولم يحصل رجاله الذين وصلوا بعد انتهاء العملية إلا على النزر اليسير. أرسل بيزارو مع أخيه نصيب الملك شارلكان من الذهب، وتوجّه هو نحو الداخل متوغلاً في أراضي الإنكا، حتى وصل إلى عاصمتها كوزكو يوم 15 تشرين الثاني 1533. ولم يبق أمامه سوى توطيد جهوده ودعم احتلاله هذا، فسلم السلطة إلى أحد إخوة أتاهوالبا، بهدف حكم الامبراطورية بوساطته. وبعد ذلك بمدة وجيزة، احتل رجاله مدينة كيتو المهمة. وفي شهر كانون الثاني 1535 وضع بيزارو أسس العاصمة الجديدة ليمة[ر]، التي يفضل على موقعها موقع العاصمة القديمة كوزكو، إذ يسهل منها الاتصال مع بنمة وإسبانية. وببناء العاصمة الجديدة انتهى غزو البيرو[ر]. وحصل بيزارو على لقب مركيز وحاكم البيرو، في حين حصل رفيقه دالماغرو على حكم مستقل في منطقة شاسعة جنوبي البيرو (باتجاه تشيلي). وعندما أعلن دالماغرو عن الغبن الذي حاق به، نتيجة القسمة، جرى بين الاثنين خلاف انتهى بإلقاء القبض على دالماغرو وإعدامه في شهر تموز 1538.
استقر بيزارو مدة سنتين في كوزكو، وعمل على تنظيم البيرو، ثم عاد إلى ليمة سنة 1540. لم يستطع بيزارو أن يسيطر على التشيلي ويقضي على نفوذ رجال دالماغرو الذين قاموا يوم 26 حزيران 1541 بمهاجمة مقر بيزارو الذي سقط بعد دفاع مستميت. لكن قتل بيزارو ودالماغرو لم يضع حداً للحرب الأهلية في البيرو، واضطرت القوى الإسبانية أن تمضي عشرة أعوام لإعادة النظام والهدوء.
فرانشيسكو بيزارو
Friday, November 21, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور