(1885ـ1970) سيمون كونستانتينوفتش تيموشنكو Semyon Konstantinovich Timochinko مارشال الاتحاد السوفييتي.
ولد لأسرة فقيرة في قرية فورمانكا (منطقة باسارابية في إقليم أوديسّة) وتوفي في موسكو. عمل في مستهل حياته مزارعاً، واستدعي في عام 1915 للخدمة في الجيش القيصري. شارك في الحرب العالمية الأولى جندياً في إحدى فصائل الرشاشات، وشارك في ثورة أكتوبر 1917. رقّي في عام 1918 إلى قائد فصيلة ثم قائد سرية خيالة، وشارك في مقاومة الغزاة الألمان والحرس الأبيض في بلاد القرم، ورقّي في العام نفسه إلى قائد فوج وتولى قيادة الدفاع عن تساريتسينه في مواجهة الجيش الأبيض، ثم تسلم قيادة لواء خيالة.
وفي عام 1919 تسلم قيادة فرقة خيالة. وبعد انتهاء الحرب الأهلية (1918-1920) تسلم قيادة فيلق خيالة، واتبع دورات تدريبية في الأكاديمية العليا (1922-1927) وفي الأكاديمية العسكرية السياسية (1930).
عين في عام 1933 نائباً لقائد قوات بيلاروسية، وفي عام 1937 قائداً لقوات شمالي القفقاس، ثم قائداً لمنطقة كييف العسكرية، فقائداً لقوات جبهة أوكرانية وفي أثناء الحرب السوفييتية-الفنلندية (1939-1940) تسلم قيادة الجبهة الشمالية الغربية.
منح تيموشنكو رتبة مارشال وأصبح رئيساً لهيئة الأركان العامة، ثم عضواً في هيئة القيادة العليا السوفييتية، ثم وزيراً للدفاع (أيار 1940- أيلول 1941). وتولى في أثناء الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفييتي (الحرب العالمية الثانية) قيادة عدد من الجبهات أو تنسيق الأعمال فيما بينها. وبعد الحرب تولى تيموشنكو قيادة قوات عدد من المناطق العسكرية ثم منصب المفتش العام لوزارة الدفاع.
كان تيموشنكو من النشطاء السياسيين والحزبيين. انتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي (1939-1952) وأوفد في المدة بين 1945 و1947 إلى الصين بمهمة إعادة تنظيم قوات ماوتسي تونغ. أحيل بعد ذلك إلى المعاش وأصبح رئيساً لرابطة المحاربين القدماء منذ 1961 حتى وفاته. وفي عام 1962 انتخب نائباً عن منطقة كازاخستان في مجلس السوفييت الأعلى وعضواً في المجلس الأعلى للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي (1952-1970).
منح تيموشنكو لقب بطل الاتحاد السوفييتي كما منح وسام لينين خمس مرات، ووسام ثورة أكتوبر، ووسام الراية الحمراء خمس مرات ووسام سوفوروف ثلاث مرات.
تميز تيموشنكو ببعد النظر والجرأة في التعبير عن رأيه. فعندما لاحت بوادر الغزو الألماني للاتحاد السوفييتي أصر تيموشنكو على ستالين، حضور المارشال جوكوف (رئيس الأركان العامة آنذاك)، لوضع القوات السوفييتية في حالة الجاهزية القتالية. لكن ستالين رفض الاقتراح بحجة ارتباطه بمعاهدة عدم اعتداء مع ألمانية. لكن تيموشنكو بادر إلى رفع الجاهزية القتالية في المناطق الحدودية على مسؤوليته الشخصية ولم يتراجع عن قراره مع توبيخ ستالين له. وقد ثبتت صحة ما اتخذه من إجراءات حينما بدأ الهجوم الألماني.
دُفن تيموشنكو في الساحة الحمراء قرب جدار الكريملين في موسكو، حيث يوارى العظماء، وأقيم له نصب تذكاري على مبنى أركان منطقة بيلوروسيه العسكرية، وأطلق اسمه على الأكاديمية العسكرية للوقاية الكيمياوية وعلى إحدى السفن الحربية.
