أوليڤ شراينر

Saturday, February 28, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
أوليڤ شراينر

(1855 ـ 1920) أوليڤ إميلي ألبرتينا شراينر Olive Emilie Albertina Schreiner كاتبة روائية، وناشطة سياسية من دولة جنوب إفريقية. ولدت في فيتِّبِرغِن Wittebergen، وتوفيت في مدينة كيبتاون Cape Town في جنوبي إفريقيا وكان والدها من أصول ألمانية. لم تحصل على أي تعليم رسمي، إنما تلقت دروسها على يد والدتها البالغة الصرامة، وكانت تتمتع منذ طفولتها بخيال نشيط وجامح. بدأت العمل مربيةً منذ عام 1874 كي تحصل على استقلالها الاقتصادي، واستمرت في ذلك حتى عام 1881 عندما غادرت إلى إنكلترا آملة بالدراسة الجامعية، حاملة معها روايتها الأولى «قصة مزرعة إفريقية» The Story of an African Farm ت(1883)، التي نشرت تحت الاسم المستعار رالف آيرن Ralph Iron وحققت نجاحاًَ فورياً في أوربا وأمريكا الشمالية. تعالج الرواية قصة فتاة تعيش في مزرعة منعزلة في سهوب جنوبي إفريقيا، وهي تناضل من أجل استقلالها في مواجهة تقاليد وأعراف السكان البوير Boer المحافظة المتشددة. أدت أصالة الرواية وجدّتها، وتمكّن الكاتبة من أدواتها السردية، ودقة وصفها للأجواء الغرائبية، وعرضها لأفكارها النسوية ولمفهومها للزواج، ومناهضتها للممارسات المسيحية، إلى الترحاب بالكاتبة الشابة في الأوساط الأدبية الإنكليزية. صارت نصيرة لحركة حقوق المرأة، وصادقت عدداً من الشخصيات السياسية البريطانية، ولاسيما منها المؤثرة في الحكم البريطاني في جنوبي إفريقيا، مثل سيسِل رودس Cecil Rhodes الذي قطعت علاقتها به لأسباب سياسية ترتبط بممارساته الاستعمارية في روديسيا Rhodesia (زمبابوي حالياً). وفي عام 1897 صدر كتابها «بيتر هالْكِت فارس أرض ماشونا» Trooper Peter Halkett of Mashonaland الذي أثار جدلاً وضجة حول حقيقة أنشطة سيسل رودس الاستعمارية.

عادت شراينر إلى جنوبي إفريقيا عام 1899 وعملت إلى جانب أولئك الذين رفضوا الخضوع للحكم البريطاني في أثناء حرب البوير (1899ـ1902). خلال هذه المرحلة التقت شراينر بالسياسي صموئيل كرونرايت Samuel Cronwright الذي غير لقبه عند زواجهما إلى كرونرايت شراينر، وتعاونا معاً في عدة قضايا سياسية. وفي عام 1911 أصدرت شراينر روايتها: «النساء والعمل» Women and Labour التي صارت أشبه بإنجيل لحركة المرأة Women’s Movement انتقدت فيه طبيعة العلاقات السائدة بين الرجال والنساء.

أمضت شراينر السنوات الأخيرة من حياتها في إنكلترا، بعيداً عن زوجها المستغرق في الحياة السياسية، لكنها عادت إلى جنوبي إفريقيا عام 1920 حيث توفيت في كيبتاون. وقام زوجها إثر وفاتها بجمع رسائلها وتحريرها وأصدرها عام 1924، وكان في العام السابق قد كتب ونشر سيرة حياتها، كما أشرف على تحرير ونشر أعمالها غير المنشورة: مجموعة القصص القصيرة الرمزية «أحلام» Dreams ت(1921) والروايتين غير المكتملتين والمهمتين في سياق الحركة النسوية Feminist Movement «من رجل إلى رجل» From Man to Man ت(1927) و«أُندين» Undine ت(1929).
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.